خبراء علوم البحار : التغيرات المناخية وغرق الإسكندرية أكذوبة علمية ليس لها أي أساس علمي
neo
10:33 ص
0
التغيرات المناخية
أثارت التغيرات المناخيه وأثارها علي المناطق الساحليه وكذا أثارها علي الأقتصاد القومي جدلا كبيرا في الأونه الاخيره . تضمن التقرير الصادر عن مركز الارض وهي منظمه أهليه معنيه بالبيئه والتي حذرت من تعرض السواحل المصريه للخطر وفقدان الإسكندريه تحديدا نحو 90% من الأراضي الزراعيه فيها و 65% من مناطقها الصناعيه ؛ إلي المؤتمر الاخير الذي عقد مؤخرا باسم التغيرات المناخيه واثارها والذي حذر من فقدان نحو 40 % من مساحه الإسكندريه عام 2050 وجميع شواطئها ؛ وهذا الجدل مستمر منذ عام 1990 وكانت التوقعات تشير لغرق أجزاء من الإسكندريه عام 2000 ولم يحدث . فما هي حقيقه التغيرات المناخيه وما هي حقيقه اثارها وفي تصريحات خاصة لصوت الإسكندرية يقول الأستاذ الدكتور احمد عبد الحليم الجندي – أستاذ علوم البحار الفيزيائيه – بكليه العلوم بالإسكندريه ... أن تلك التغيرات تحدث في الغلاف الجوي وتتمثل في إرتفاع درجه الحراره في الهواء الجوي و التربه و البحار ويرجع سببه المباشر لتغيرات في المحتوي الحراري للارض لزياده الغازات الدفيئه مثل ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان مما ادي لما يعرف بالاحتباس الحراري . ويضيف الجندي إن الغلاف الجوي للارض يمتص طاقه الشمس بينما تختزن البحار والمحيطات نصف هذي الطاقه ؛ وتزيد درجه الحراره عندما يحتفظ الغلاف الجوي بقدر كبير من الطاقه لأن الغازات الدفيئه تمتص الطاقه بالغلاف الجوي . ومن أجل ذلك تتسب تلك التغيرات المناخيه أيضا في حدوث تغيرات بحريه هامه ومنها تغير الأنواع البحريه وزياده معدلات العواصف وزياده إرتفاع الأمواج وتؤثر علي المصايد البحريه ويؤكد الجندي بأن هذه التغيرات تتسبب في ذوبان الجليد عند القطبين وتؤدي لأرتفاع منسوب مياه البحر وبخاصه في المناطق القريبه من القطبين ؛ وعن الخطر الذي يهدد الإسكندريه يضيف الجندي تختلف درجه تعرض المناطق الساحليه المختلفه في مدي تعرضها لهذي التاثيرات وتكون أقل ما يمكن في البحار شبه المغلقه مثل البحر المتوسط والاحمر والخليج العربي وبالتالي فأن الإسكندريه وما يثار حول غرقها أو أجزاء منها غير صحيح إطلاقا وغير مؤكد وهذي الأدعاءات تصدر من غير المتخصصين بعلوم البحار والأرصاد الجويه ولذلك فأن توصيه الهيئه العالميه لدراسه التغيرات المناخيه بأن يقوم الباحثين في كل منطقه بدراسه إقليميه ؛ واشار الجندي لقله البحوث في هذا الخصوصو بمصر والمنطقه العربيه عموما . وشدد الجندي أن زياده منسوب البحر بالإسكندريه ما بين 2-3 مليمتر فقط سنويا وانها زياده بطيئه جدا ويمكن التاقلم معها كما أن الإسكندريه مبنيه علي منطقه صخريه ؛ وأنه يعد مائه عام من الأن لن يزيد منسوب البحر لأكثر من 20 – 30 سنتيمترا . . وأضاف بأن غير المتخصصين هم السبب وراء هذا الجدل ومن جانبها نفت الدكتور إبتسام السيد – رئيس قسم عمليات الشواطئ بالمعهد القومي لعلوم البحار- التابع لوزاره البحث العلمي كل ما يتردد عن غرق الإسكندريه وتؤكد هذي الإبحاث غير دقيقه بالقدر الكافي ويلزم المزيد من الدراسات والإبحاث وبخاصه دراسه مستويات سطح الارض والدورات الشمسيه و أضافت بأن الدلتا بالفعل تتعرض لتأكل شواطئها ولكن ذلك يرجع إلي قله كميه الطمي والتي يحجبها السد العالي منذ سنوات والتي أدت بدورها لتاكل الشواطئ ؛ وعن شاطئ الأنفوشي تقول الدكتور إبتسام بأنه لم يكن يوجد شاطئ بالمعني المعروف بالمنطقه ومن الطبيعي إنحصارها بفعل المد والجذر وعدم تغذيه الشاطئ بالرمال كالمعتاد وهو ما حذر منه تقارير محلي الجمرك ومن ناحيته أعتبر الدكتور وحيد محمد مفضل – باحث متخصص في الأستشعار عن بعد بقسم الجيولوجيا بالمعهد بأن التغيرات المناخيه متشعبه وهذا سبب تضارب التقارير حول غرق الإسكندريه والدلتا ويؤكد بأن الغرق غير علمي ولا مؤكد وأعتبره أمر غيبي بالرغم من وجود بعض الشواهد علي زياده درجه الحراره ولكن بدون دليل علمي قاطع حتي الأن . وأشار إلي وجود عده أسباب لزياده الحراره منها الدوره الشمسيه ويضيف مفضل بأن الاعلام قد ساعد في تضخيم هذي الاثار للتغيرات المناخيه كذلك محبي الظهور الأعلامي وأصحاب المصالح المختلفه وأعتبرهم غير متخصصين ويلزم التوسع في إستخدام التقنيات الحديثه ومزيد من البحوث والدراسات . ولم ينفي من خلال تقنيات الإستشعار عن بعد وجود ظواهر تدل علي وجود شئ غير طبيعي ولكن ليس بالقدر الذي أعتبره تهويل وأقترح الدكتور مفضل الاعتماد علي تطبيقات تدوير النفايات وأن مصر تنتج 30 مليون طن سنويا من النفايات لا نستفيد منها ويمكن من خلال تدويرها الحفاظ علي التنوع الحيوي والبحث عن مصادر بديله للطاقه وتقليل الإنبعاثات الكربونيه ولكنه يؤكد صعوبه تعرض الإسكندريه للغرق وأعتبره جدل غير علمي
ليست هناك تعليقات